زجاجة عطر يتيمة !؟

[سفيرة الحب الاولى]

...........

[سفيرة الحب الاولى]

كانت تمشي وحيدة تتأمل الشوارع والبيوت وحتى تلك الأشجار التي تتمايل ذلك اليوم وهي تذرف الدموع والأوراق تأن بصوت لا يسمعه أحد سوى الحرف

الذي كان حزين جدا ذلك المساء .....

كنت أنظر في عينيه وهي ذابله ولونه مصفرا ويكسو ملامحه الشحوب كان يذرف دموعه بصمت كان يحاول أن يبتسم لقلبي الصغير ولكن قلبي كان في عالم آخر كانت زجاجات العطر ترتعش في يدي متناثره دموعها على الورق !؟

كانت تحتضن وحدتي ، خوفي ، إحساسي العاجز في ذلك المساء الحزين

وتمنيت السفر بعيد جدا حيث لايرى أحد دمعتي وهي تولول وتصرخ

يراها وهي عاجزة

ضعيفه

منكسرة !!!؟

ذلك الفقد أقض مضجع دموعي

أرقها !!!؟

جعلها تتمنى أن لاتشاهد احدا كانت أنفاسي الحزينة تختلط مع رائحة العطر في

تلك الغرفة !؟ والزجاجات ترتعش في حيرة وخوف تتمنى أن لو باستطاعتها احتضان روحي الحزينه

وحدتي

إحساسي بالمسؤلية

لم أكن اعتقد أن تلك الضحكات الجميلة ستودعني وترحل مع آخر نفس لكي يا

أمي في الحياة

لم اكن اعرف مامعنى أن تقف دمعه حائره على خد طفل ينتظر أمه الغائبه تحت

التراب ويطول الإنتظار

يحاول أن يجد إجابه لتلك الأسئله الحائره في قلبه الصغير

والعيون ترقبه بألم ويقف عند ذلك الجسد الممدد على الأرض ويكشف الغطاء

يرى عينين مغمضتين تبتسم له آخر إبتسامه مهاجره ويتخيل أنها ستحاكيه

كما كانت في السابق ستمسك بيده بكل حب

إحساس اليتم مؤلم جدا لقلوب صغيرة لا تحتمله !؟

قلوب كانت تنتظر العيد في عيني قلب كبير يضمها بكل حنان وحب وما أقسى

العيد بدون ذلك القلب الكبير المعطاء

الدموع تؤرق أهدابي ومراكب الكحل تبحر حزينه في عيني يتساقط كحلها الأسود يمينا ويسارا من سيل تلك الدموع وتجدف وتجدف وتجدف ولكن للأسف المجداف ورق !؟ لم يستطع إحتمال تلك الأمواج

يامن يعز علينا أن نفارقهم

أرواحنا بعدهم عدم